قال
ديفيد جيمس حارس بورتسموث والمنتخب الإنجليزي إنه أثبت مع ميدو أن ليس كل
لاعبي كرة القدم "مرتزقة" ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن عقد المهاجم
المصري قد يشعل أزمات بين لاعبيه فريقه الجديد وست هام.وأضاف جيمس في مقاله في صحيفة "جارديان" البريطانية أن تنازله عن بند في
عقده يتيح له تمديد بقائه تلقائيا في بورتسموث وقبول ميدو راتبا أسبوعيا
يقدر بألف جنيه استرليني يؤكد أن المال ليس العامل الوحيد في قرارات لاعبي
الكرة.وكان جيمس قد أعلن تخليه طواعية عن بند يمدد عقده مع ناديه تلقائيا في حال
خوضه عشر مباريات أخرى في الموسم الجاري، حتى لا يبتعد عن التشكيل الأساسي
وفي الوقت نفسه يخفف من أعباء بورتسموث المالية.ويخشى جيمس أن يقرر المدير الفني للفريق بقائه على مقاعد البدلاء حتى لا
يكمل المباريات العشر، ومن ثم لا يضطر النادي لدفع راتبه الضخم طوال
الموسم المقبل، وهو ما قد يحرمه من مكان في تشكيلة فابيو كابيللو لكأس
العالم 2010.
ديفيد جيمس
وأوضح جيمس في مقاله "لسنا مرتزقة ولكننا في الوقت نفسه لا نضحي بأنفسنا
في سبيل أنديتنا ... إنها القرارات الأنسب لمصلحة جميع الأطراف".وتابع "أعتقد أن عقد ميدو قد يتسبب في أزمات بين لاعبي وست هام، لأنهم قد
يتساءلون ما إذا كان ميدو سيحصل على فرص أكثر للعب لأن مشاركته لا تكلف
النادي مثل زملائه أصحاب العقود الأكبر".وأشار إلى أن هذا التفكير قد يطرأ لأن الأموال باتت تلعب دورا كبيرا في اختيار التشكيل الأساسي للفريق في الدوري الإنجليزي.وأضاف "تنازلت عن هذا البند في عقدي كي لا تصبح مشاركتي عبئا ماليا على
بورتسموث. فأنا قد أتقبل الابتعاد عن اللعب بسبب الإصابة، أما عدم اللعب
لأنني أكلف النادي ماليا، فهو أمر لا يمكن قبوله".