التصنيف.. والتوصيف!
بقلم /
حسن المستكاوى
7 فبراير 2010
09:24:00 ص
جمع منتخب مصر 237 نقطة فى الفترة من 29 ديسمبر 2009 إلى 31 يناير
2010. وقفز الفريق الوطنى إلى المركز العاشر، بعد أن كان فى الرابع
والعشرين فى التصنيف الأسبق للفيفا. ويعد المركز العاشر هو الأفضل لمنتخب
مصر منذ انطلاق تصنيف الفيفا فى أغسطس 1993.. وكان أسوأ مركز للفريق فى
هذا التصنيف هو (44) فى يوليو 2002.
لكن هل يعنى الصعود إلى
المركز العاشر فى تصنيف الفيفا للمنتخبات وبعد التعديلات التى طرأت على
المعايير واعتمدت فى ديسمبر 2005.. هل يعنى المركز العاشر أن ترتيب منتخب
مصر هو العاشر على العالم من ناحية المستوى ؟.. هل لهذا التصنيف قيمة فنية
حقيقية ؟.. هل هو تصنيف عادل؟! كانت المعايير السابقة التى وضعها الفيفا
بمساعدة مجموعة من خبراء كرة القدم، يشوبها الغموض والصعوبة الشديدة، ولم
تكن المعايير واضحة، فتقرر تعديلها، وكان أهم التعديلات احتساب نتائج
الفرق فى 4 سنوات بدلا من 8 سنوات.. ومن أهم المعايير الجديدة التى يستند
إليها الفيفا حاليا ما يلى:
1ــ يمنح الفريق الفائز 3 نقاط، والفريق الذى يتعادل نقطة، والمهزوم صفر.
2 ــ أهمية المباراة، وهى تتدرج من (1) بالنسبة للمباريات
الودية إلى (4) بالنسبة لمباريات كأس العالم.
3ــ
قوة المنافس، وللأول فى التصنيف درجتان، والفريق الذى يحتل المركز
الثلاثين 1.70 درجة، والفريق الذى يحتل المركز رقم 118 يساوى 85. من
المائة.
4ــ قوة الاتحادات أو المنطقة، وتتراوح درجات هذا
المعيار بين 85. من المائة إلى 1.00 درجة. وبطبيعة الحال تتقدم أوروبا
وأمريكا الجنوبية ثم أفريقيا وآسيا.
5ــ فترة حساب المباريات
التى تدخل فى التصنيف وهى الآن 4 سنوات بدلا من 8 سنوات. والحساب فى
النقاط يكون 100% للسنة الحالية، و50% للسابقة، وتتدرج تنازليا إلى 30% ثم
20%.
6ــ يجب أن يلعب كل فريق كى يفوز بنقاط فى التصنيف 5
مباريات على الأقل خلال العام.. وقد وجد الفيفا أن 50% من المنتخبات التى
تدخل فى التنصيف خلال الفترة من 2002 إلى 2005 تلعب مباريات ودية.
**
لا شك أن المركز العاشر لمنتخب مصر فى تصنيف الفيفا يعد تميزا ونجاحا
كبيرا للفريق ومدربه ولاعبيه.. ففى الوقت الراهن يحتل منتخب مصر المركز
الأول فى أفريقيا ويليه منتخب نيجيريا ثم الكاميرون. والفريق المصرى هو
الأول عربيا وعلى الرغم من المعايير الجديدة التى اعتمدها الفيفا من أجل
«شفافية أكثر».. فإن التصنيف جزء من بضاعة كرة القدم، أو هذا المنتج
الشعبى الممتع الجميل التى يطرحها الفيفا للبيع، لشركات الإعلان والرعاية
ولجموع المشجعين..
فالمعايير باختصار شديد تقوم على فكرة عدد المباريات
التى لعبها فريق، فى توقيت خروج التصنيف، فإذا كانت مصر مثلا 8 مباريات فى
وقت التصنيف، فإن إنجلترا التى تسبقها بمركز واحد فقط لم تجمع نقطة، لأنها
لم تلعب أية مباراة فى نفس الفترة.. وبالتالى فإن ذلك يعنى:
«إذا
لعب فريق 10 مباريات. ولعب فريق آخر 5 مباريات، وكلاهما حقق الفوز فى جميع
مبارياته مثلا فإن الذى لعب عددا أكبر سيجمع عددا أفضل من النقاط مع الوضع
فى الحسبان أن يتساويا فى بقية المعايير أيضا.. وفى حالة عدم خوض الحد
الأدنى من المباريات فإن ذلك يسحب من رصيد الفريق فى النقاط وفى التصنيف».
هذا قد يوضح قصة التصنيف والتوصيف الدقيق لهذا التصنيف.
بقلم /
حسن المستكاوى
7 فبراير 2010
09:24:00 ص
جمع منتخب مصر 237 نقطة فى الفترة من 29 ديسمبر 2009 إلى 31 يناير
2010. وقفز الفريق الوطنى إلى المركز العاشر، بعد أن كان فى الرابع
والعشرين فى التصنيف الأسبق للفيفا. ويعد المركز العاشر هو الأفضل لمنتخب
مصر منذ انطلاق تصنيف الفيفا فى أغسطس 1993.. وكان أسوأ مركز للفريق فى
هذا التصنيف هو (44) فى يوليو 2002.
لكن هل يعنى الصعود إلى
المركز العاشر فى تصنيف الفيفا للمنتخبات وبعد التعديلات التى طرأت على
المعايير واعتمدت فى ديسمبر 2005.. هل يعنى المركز العاشر أن ترتيب منتخب
مصر هو العاشر على العالم من ناحية المستوى ؟.. هل لهذا التصنيف قيمة فنية
حقيقية ؟.. هل هو تصنيف عادل؟! كانت المعايير السابقة التى وضعها الفيفا
بمساعدة مجموعة من خبراء كرة القدم، يشوبها الغموض والصعوبة الشديدة، ولم
تكن المعايير واضحة، فتقرر تعديلها، وكان أهم التعديلات احتساب نتائج
الفرق فى 4 سنوات بدلا من 8 سنوات.. ومن أهم المعايير الجديدة التى يستند
إليها الفيفا حاليا ما يلى:
1ــ يمنح الفريق الفائز 3 نقاط، والفريق الذى يتعادل نقطة، والمهزوم صفر.
2 ــ أهمية المباراة، وهى تتدرج من (1) بالنسبة للمباريات
الودية إلى (4) بالنسبة لمباريات كأس العالم.
3ــ
قوة المنافس، وللأول فى التصنيف درجتان، والفريق الذى يحتل المركز
الثلاثين 1.70 درجة، والفريق الذى يحتل المركز رقم 118 يساوى 85. من
المائة.
4ــ قوة الاتحادات أو المنطقة، وتتراوح درجات هذا
المعيار بين 85. من المائة إلى 1.00 درجة. وبطبيعة الحال تتقدم أوروبا
وأمريكا الجنوبية ثم أفريقيا وآسيا.
5ــ فترة حساب المباريات
التى تدخل فى التصنيف وهى الآن 4 سنوات بدلا من 8 سنوات. والحساب فى
النقاط يكون 100% للسنة الحالية، و50% للسابقة، وتتدرج تنازليا إلى 30% ثم
20%.
6ــ يجب أن يلعب كل فريق كى يفوز بنقاط فى التصنيف 5
مباريات على الأقل خلال العام.. وقد وجد الفيفا أن 50% من المنتخبات التى
تدخل فى التنصيف خلال الفترة من 2002 إلى 2005 تلعب مباريات ودية.
**
لا شك أن المركز العاشر لمنتخب مصر فى تصنيف الفيفا يعد تميزا ونجاحا
كبيرا للفريق ومدربه ولاعبيه.. ففى الوقت الراهن يحتل منتخب مصر المركز
الأول فى أفريقيا ويليه منتخب نيجيريا ثم الكاميرون. والفريق المصرى هو
الأول عربيا وعلى الرغم من المعايير الجديدة التى اعتمدها الفيفا من أجل
«شفافية أكثر».. فإن التصنيف جزء من بضاعة كرة القدم، أو هذا المنتج
الشعبى الممتع الجميل التى يطرحها الفيفا للبيع، لشركات الإعلان والرعاية
ولجموع المشجعين..
فالمعايير باختصار شديد تقوم على فكرة عدد المباريات
التى لعبها فريق، فى توقيت خروج التصنيف، فإذا كانت مصر مثلا 8 مباريات فى
وقت التصنيف، فإن إنجلترا التى تسبقها بمركز واحد فقط لم تجمع نقطة، لأنها
لم تلعب أية مباراة فى نفس الفترة.. وبالتالى فإن ذلك يعنى:
«إذا
لعب فريق 10 مباريات. ولعب فريق آخر 5 مباريات، وكلاهما حقق الفوز فى جميع
مبارياته مثلا فإن الذى لعب عددا أكبر سيجمع عددا أفضل من النقاط مع الوضع
فى الحسبان أن يتساويا فى بقية المعايير أيضا.. وفى حالة عدم خوض الحد
الأدنى من المباريات فإن ذلك يسحب من رصيد الفريق فى النقاط وفى التصنيف».
هذا قد يوضح قصة التصنيف والتوصيف الدقيق لهذا التصنيف.