المعجزة..!
بقلم/
حسن المستكاوى
1 فبراير 2010 09:22:47 ص
ــ إنها بالفعل كذلك.. إنها بالفعل معجزة أن نحرز كأس أفريقيا للمرة
السابعة وللمرة الثالثة على التوالى.. هل مازلنا فى عصر المعجزات؟!
فى الساعة السابعة و55
دقيقة وقع الانفجار.. تعالت الصيحات فى البيوت والمكاتب فرحا بهدف جدو ليحسم بذلك
معركة 11 نوفمبر القاسية والعنيفة، ويتوج منتخب مصر بطلا، ويزين صدر لاعبيه نجمة
سابعة، ولقب ثالث فى إنجاز غير مسبوق، يسجل لهذا الجيل الرائع الذى يعود إلينا
بمشيئة الله بكأسين. كأس الفوز الرائع على منتخب الجزائر، وكأس الأمم الأفريقية
التى نحتفظ بها مدى الحياة.. كم أنت جميل أيها الجيل.. كم أنت مدهش يا جدو؟!
ــ فى الساعة السابعة و55 دقيقة بتوقيت القاهرة أطلق الحكم المالى صفارته
معلنا انتهاء المباراة العصيبة، ولكن فى الدقيقة 86 كان جدو يتلقى تمريرة ساحرة
وناعمة من زيدان، ليطلق قذيفته الساخنة بمنتهى الثقة والبرود.. هذا هو الأداء
الساخن الممزوج بالهدوء.. إنها قمة الثقة والتركيز، وإنه «أبوتريكة الثانى» الذى
دخل قلوب المصريين بموهبته وطيبته وابتسامته، ومن عجائب كرة القدم أنها كانت تقريبا
الفرصة الوحيدة المؤكدة للمنتخب فى المباراة التى شهدت صراعا مريرا بين فريق أنهكه
طريق البطولة وبين فريق نصفه على الأقل من الشباب، ويلعب كرة سريعة وتكتيكية رفيعة
المستوى.
ــ طبق منتخب غانا الشاب الذى وصفناه يوم هزيمته من ساحل العاج
بثلاثة أهداف بأنه قوى، طبق أسلوب الضغط وتضييق المساحات بمنتهى البراعة والسرعة،
وظهرت خطورة نجومه جيان، وأبوكو، وأيوو، وغيرهم إلا أن جيان أثبت أنه من نجوم
المستقبل فى الكرة الأفريقية.. وقد لعب المنتخب الوطنى بكفاح حقيقى، واستخدم كل ما
يملك من خبرات للتغلب على منافسه أو مجاراته، وذلك بالتمرير الذى يهدف إلى إصابة
المنافس بالملل.. إلا أن النجوم السوداء تحدت هذا الملل، وأصابتنا نحن الذين نتابع
المباراة عبر شاشات التليفزيون، أصابتنا بالإرهاق، فكنت أرى الناس حولى يلتقطون
أنفاسهم، كلما توقف اللعب، فما بالنا بلاعبينا؟!
ــ مبروك يا مصر.. أكتب
الآن وأنا لا أصدق أننا أبطال أفريقيا للمرة الثالثة على التوالى.. نعم نحن نستحق
اللقب بجدارة، اليوم نقول ذلك بعد الفوز فى 6 مباريات.. وبعد أن لعبنا بعدة أساليب
متنوعة، سوف نقرأها بصورة أفضل.. لكن اليوم هو المهم، اليوم تسكن السعادة كل شارع
وحارة وقرية ونجع فى مصر.. تحيا كرة القدم التى أسعدتنا.. وتحيا جمهورية مصر
العربية.. التى أسعدتها كرة القدم..!
بقلم/
حسن المستكاوى
1 فبراير 2010 09:22:47 ص
ــ إنها بالفعل كذلك.. إنها بالفعل معجزة أن نحرز كأس أفريقيا للمرة
السابعة وللمرة الثالثة على التوالى.. هل مازلنا فى عصر المعجزات؟!
فى الساعة السابعة و55
دقيقة وقع الانفجار.. تعالت الصيحات فى البيوت والمكاتب فرحا بهدف جدو ليحسم بذلك
معركة 11 نوفمبر القاسية والعنيفة، ويتوج منتخب مصر بطلا، ويزين صدر لاعبيه نجمة
سابعة، ولقب ثالث فى إنجاز غير مسبوق، يسجل لهذا الجيل الرائع الذى يعود إلينا
بمشيئة الله بكأسين. كأس الفوز الرائع على منتخب الجزائر، وكأس الأمم الأفريقية
التى نحتفظ بها مدى الحياة.. كم أنت جميل أيها الجيل.. كم أنت مدهش يا جدو؟!
ــ فى الساعة السابعة و55 دقيقة بتوقيت القاهرة أطلق الحكم المالى صفارته
معلنا انتهاء المباراة العصيبة، ولكن فى الدقيقة 86 كان جدو يتلقى تمريرة ساحرة
وناعمة من زيدان، ليطلق قذيفته الساخنة بمنتهى الثقة والبرود.. هذا هو الأداء
الساخن الممزوج بالهدوء.. إنها قمة الثقة والتركيز، وإنه «أبوتريكة الثانى» الذى
دخل قلوب المصريين بموهبته وطيبته وابتسامته، ومن عجائب كرة القدم أنها كانت تقريبا
الفرصة الوحيدة المؤكدة للمنتخب فى المباراة التى شهدت صراعا مريرا بين فريق أنهكه
طريق البطولة وبين فريق نصفه على الأقل من الشباب، ويلعب كرة سريعة وتكتيكية رفيعة
المستوى.
ــ طبق منتخب غانا الشاب الذى وصفناه يوم هزيمته من ساحل العاج
بثلاثة أهداف بأنه قوى، طبق أسلوب الضغط وتضييق المساحات بمنتهى البراعة والسرعة،
وظهرت خطورة نجومه جيان، وأبوكو، وأيوو، وغيرهم إلا أن جيان أثبت أنه من نجوم
المستقبل فى الكرة الأفريقية.. وقد لعب المنتخب الوطنى بكفاح حقيقى، واستخدم كل ما
يملك من خبرات للتغلب على منافسه أو مجاراته، وذلك بالتمرير الذى يهدف إلى إصابة
المنافس بالملل.. إلا أن النجوم السوداء تحدت هذا الملل، وأصابتنا نحن الذين نتابع
المباراة عبر شاشات التليفزيون، أصابتنا بالإرهاق، فكنت أرى الناس حولى يلتقطون
أنفاسهم، كلما توقف اللعب، فما بالنا بلاعبينا؟!
ــ مبروك يا مصر.. أكتب
الآن وأنا لا أصدق أننا أبطال أفريقيا للمرة الثالثة على التوالى.. نعم نحن نستحق
اللقب بجدارة، اليوم نقول ذلك بعد الفوز فى 6 مباريات.. وبعد أن لعبنا بعدة أساليب
متنوعة، سوف نقرأها بصورة أفضل.. لكن اليوم هو المهم، اليوم تسكن السعادة كل شارع
وحارة وقرية ونجع فى مصر.. تحيا كرة القدم التى أسعدتنا.. وتحيا جمهورية مصر
العربية.. التى أسعدتها كرة القدم..!