يدافع
برشلونة عن التواجد الإسباني في دوري أبطال أوروبا حينما يلتقي شتوتجارت
مساء الأربعاء في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا فيما يواصل بوردو
حملته الأوروبية المبهرة حينما يلعب مع أوليمبياكوس في إطار المرحلة نفسها.ويكتمل الأربعاء عقد الفرق الثمانية المتأهلة لربع نهائي البطولة
المرموقة، بعدما حجز أرسنال ومانشستر يونايتد الإنجليزيين، وإنتر ميلان
الإيطالي، وليون الفرنسي، وبايرن ميونيخ الألماني، وسيسكا موسكو الروسي
مقاعدهم في المرحلة المقبلة.ويحمل برشلونة على عاتقه مهمة إبقاء علم بلاده مرفوعا في القرعة المقرر
إقامتها في نيون بسويسرا الجمعة المقبل، بعد توديع غريمه التقليدي ريال
مدريد ثم تبعه سيفيليا، لاسيما مع إقامة المباراة النهائية في العاصمة
مدريد.وانتهى لقاء الذهاب في ألمانيا بتعادل الفريقين بنتيجة 1-1 ما يعني حاجة
شتوتجارت للتسجيل سعيا للتأهل، وهو ما يعيه جيدا جوسيب جوارديولا المدير
الفني لحامل اللقب.ويقول جوارديولا: "نعلم تماما أن الدفاع على أرضنا يعني إمكانية استقبال هدف، وهو ما يعني أننا سنلعب للهجوم منذ البداية".ويساعد جوارديولا في تطبيق خططه الهجومية حالة التألق الكبيرة التي تنتاب
ليونيل ميسي مهاجم، الذي سجل ثلاثية في فالنسيا في الدوري الإسباني في وقت
سابق من الأسبوع الجاري، إضافة إلى عودة زلاتان إبراهيموفيتش إلى تشكيل
الفريق بعد إيقافه محليا.وقد يعتمد المدرب الشاب أيضا على تييري هنري، الذي لعب 45 دقيقة مذهلة
أمام فالنسيا على الرغم من غيابه عن التشكيل الأساسي طوال الشهرين
الماضيين.لقاء الذكريات
هليب
ويستقبل برشلونة لاعب وسطه السابق ألكسندر هليب، الذي رحل عن الفريق عائدا
إلى النادي الذي شهد انطلاقته الأولى بسبب عدم الاعتماد عليه بصفة أساسية.وقال صانع الألعاب البيلاروسي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسبانية
إنه يحلم بتحقيق المفاجأة والعبور مع شتوتجارت إلى دور الثمانية على حساب
فريقه السابق، على الرغم من اعترافه بصعوبة المهمة.وأوضح "إنهم أكثر فرق أوروبا إبهارا، وأي فرد منهم يمكنه إحداث الفارق. لو
كنا واجهنا أي فريق آخر كانت الفرص ستصبح متساوية، ولكن مع مواجهة برشلونة
تكون الفرص فيها صعبة".وتابع "بعضهم يظن أن الخطورة تأتي من ميسي فقط، ولكن الجميع خطرون سواء
شابي، أو أندريس إنيستا، أو تييري هنري، أو زلاتان إبراهيموفيتش، أو حتى
أفراد الدفاع".هليب لن يكون الوحيد العائد بذكرياته إلى نو كامب، ولكن كريتسيان جروس المدير الفني لشتوتجارت أيضا لديه ما يتذكره عن برشلونة.فالرجل كان يتولى تدريب فريق بازل السويسري في الموسم الماضي حينما وقع في
مجموعة واحدة مع برشلونة، واستطاع تحقيق تعادل مفاجئ في إسبانيا بنتيجة
1-1 ولكنه خسر على أرضه بخماسية مذلة.الجدير بالذكر أيضا أن شتوتجارت لم ينجح طوال تاريخه في تحقيق أي فوز في
إسبانيا، وفقا للإحصائيات الصادرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يوفا).الرئيس بلان
جانب من لقاء الذهاب بين بوردو وأولمبياكوس
وفي فرنسا، يتطلع بوردو تحت قيادة المدير الفني لوران بلان إلى مواصلة
حملته المبهرة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بالوصول إلى دور الثمانية،
خاصة مع فوزه في الذهاب على أوليمبياكوس في اليونان بهدف نظيف.فبلان، المعروف بين الفرنسيين بلقب "لو بريزيدُن" أي "الرئيس" منذ أيامه
كمدافع دولي، حقق أفضل نتائج البطولة في مرحلة المجموعات بتحقيق خمسة
انتصارات وتعادل واحد، متفوقا على أندية مثل مانشستر يونايتد وبرشلونة رغم
أن مجموعة بوردو ضمت يوفنتوس وبايرن ميونيخ.الانتصارات المتتالية ليست الإنجاز الوحيد لبلان، ولكنه طور من فريقه
كثيرا على المستوى الدفاعي، إذ كان فوز مباراة الذهاب يمثل المباراة
الرابعة على التوالي في المسابقة التي يحتفظ فيها بوردو بشباك نظيفة.وتلخص كلمات أسطورة الكرة زين الدين زيدان، وزميل بلان في منتخب فرنسا
الفائز بكأس العالم 1998 شعور الجماهير الفرنسية تجاه مدرب بوردو.يقول زيدان: "أي لاعب تضعه الظروف تحت قيادة بلان التدريبية، هو لاعب محظوظ بلا شك. إنه شخصية قيادية ويمتلك فكرا تدريبا راقيا".ويعبر بلان عن فكره التدريبي جيدا، إذ ضحى بلقاء في الدوري المحلي السبت
الماضي أمام أوزير بإراحة ستة لاعبين من الأساسين رغم أن قراره هذا كلفه
الخسارة بهدفين مقابل هدف من أحد منافسيه على اللقب.ولكنه يضمن الآن أن أسلحته الرئيسية المتمثلة في يوهان جوركوف، وفرناندو
كافيناجي، مروان شماخ، وماثيو شالميه جاهزون تماما لتطبيق خطته الهجومية
الصريحة مساء الأربعاء.ويقول بلان: "أوليمبياكوس ليس لديهم سوى الهجوم لتسجيل أهداف، وهو ما
نريده كي يسمحوا لنا بتسجيل أكثر من هدف والتحكم في إيقاع المباراة .. هذه
هي خطتنا".إحصائيات الاتحاد الأوروبي للكرة تدعم أفكار بلان، إذ لم يخرج بوردو أبدا
من أي مواجهة أوروبية من ذهاب وإياب بعد فوزه خارج أرضه في اللقاء الأول.