كبيرة هي باسمها .. أبكت الملايين وأفرحت الملايين ! مفاجآت من العيار
الثقيل وتغريد الكبار على عرشها، هي بطولة لا تقام إلا كل أربعة سنين ..
البطولة الأولى على مستوى العالم، بطولة كأس العالم ؛ الأجمل.. أن ترى
أبطال العالم السابقون يتصارعون على الكأس، ولكن الأجمل أن ترى منتخبات
جديدة تحمل اللقب العالمي، نعم هي ربما تكون صعبة في الأيام الأخيرة ولكن
ليس هناك مستحيل في عالم المستديرة ، من جوهانسبرغ .. حيث ُ الشعب الأفريقي
ينتظر، الشعب الأفريقي كله متحمس لـ رؤية منتخبه .. في انطلاقة المونديال
الحقيقية، بين المنتخب الجنوب أفريقي والمنتخب المكسيكي، بالفعل هي مباراة
لن تقل إثارتها عن بقية المباريات فـ هي تجمع المستضيف جنوب أفريقيا أمام
المنتخب المكسيكي في إطار مباريات المجموعة A من المونديال ، وفي نفس الوقت
هي افتتاحية المونديال العالمي ، لذلك سنكون على موعد كبير من الإثارة لا
سيما أن المنتخبين يتنافسان على بطاقة التأهل مع فرنسا والأورغواي، ومن
خلال هذا التقديم سوف نعلمكم بإذن الله عن جميع الأمور التي تخص هذين
المنتخبين ..
بطاقة اللقاء،
المناسبة : كأس العالم - 2010
الجولة : الأولى
المجموعة : الأولى - A
اليوم : الجمعة - 11 / يونيو / 2010
التوقيت : 5:00 بتوقيت مكة المكرمة
الملعب : سوكر سيتي - جنوب أفريقيا
القنوات الناقلة : الجزيرة الرياضية
معلق المباراة : علي الكعبي / حفيظ دراجي
’’ أسماء المعلقين بشكل مبدئي حتى الآن ‘‘
ملعب المباراة،
مدينة كرة القدم
- المدينة : جوهانسبرغ
- تاريخ الإنشاء : 1987
- سنة التجديد : 2009
- السعة : 88.460
يمكن اعتبار ملعب ( مدينة كرة القدم ) بأنه منزل كرة القدم في جنوب أفريقيا
حيث تم تشييد الملعب في منتصف ثمانينات القرن الماضي وجاء بناء الملعب
نتيجة مبادرة من مسؤولي كرة القدم في البلاد الذين قرروا تشييد أول ملعب
بمواصفات دولية وتحملت الأسرة الكروية المحلية مصاريف إنشاؤه .
ويعتبر الملعب من المعالم المشهورة في المدينة حيث غص في عام 1990 بعشرات
الآلاف من مناصري " نيلسون مانديلا " بعد إطلاق سراحه , كما استضاف الملعب
مباريات نهائيات كأس الأمم الأفريقية 1996 والتي فاز فيها منتخب جنوب
أفريقيا . وسيكون ملعب مدينة كرة القدم أهم ملعب في أول نهائيات كأس العالم
تقام في أفريقيا ويتميز بهندسته المميزة والفريدة حيث تم تصميم جزئه
الخارجي على شكل إناء أفريقي . ويتسع الملعب حالياً إلى 88 ألف متفرج ولكن
طاقته الاستيعابية ستصل إلى 94.700 متفرج بعد انتهاء عملية تطويره .
وسيحتضن هذا الملعب أول مباريات هذه البطولة بين المنتخب المضيف و منتخب
المكسيك .
حكم اللقاء،
الاسم : رافشان إرماتوف
الجنسية : الأوزبكاستانية
تاريخ الميلاد : 9 / 8 / 1977
تاريخ منح الشارة الدولية : 2003
لم يسبق له التحكيم في كأس العالم
نبذة تعريفية عن المنتخبين،
منتخب جنوب أفريقيا هو المنتخب الاقل تاريخا وعراقة من بين باقي المنتخبات
في المجموعة الاولى لمونديال 2010 ، كونه صاحب أقل مشاركات في نهائيات كأس
العالم بالاضافة الى نتائجه القارية اللتي لم تكن لتضاهي عمالقة الكرة في
القارة السمراء ، فعلى غرار مشاركتها في مونديال 2010 كونها صاحب الاستضافة
لهذه النسخة فجنوب افريقيا تاهلت مرتين متتاليتين فقط الى هذا المحفل
العالمي كان أولهم في مونديال فرنسا عام 1998 واللتي خرجت منها من الدور
الأول واخرها كانت بعدها بأربع سنوات عندما اقيمت البطولة في القارة
الاسيوية وبالتحديد في كويا الجنوبية واليابان ولم تكن النتائج فيها افضل
حالا من تلك اللتي حققتها قبل اربع سنوات لتخرج خالية الوفاض من دور
المجموعات مرة اخرى ،.
أما على الصعيد القاري فمنتخب البافانا بافانا تأهل الى العرس الافريقي في 7
مناسبات متتالية اولها في عام 1996 عندما توجت بالبطولة الافريقية لاول
مرة ومن أول مشاركة لها فيها ، واخرها كانت في النسخة اللتي اقيمت على أرض
غانا عام 2008 ، غير ذلك فأفضل نتيجة للفريق في كأس الامم الافريقية كان
المرتبة الثالثة عام 2000 ، كما كانت لها تجربة عالمية أخرى لمنتخب بلاد
مانديلا وبالتحديد كأس العالم للقارات في مناسبتين عام 1997 و 2009 وأفضل
نتيجة كانت في النسخة الاخيرة عندما تمكنت من بلوغ دور النصف النهائي
للبطوبة .
ويبدو المنتخب الافريقي الوحيد في المجموعة الاولى متسلحا هذه المرة
للمونديال بعاملي الارض والجمهور واللتي تحاول استغلالهما هذه المرة
لأجتياز عقبة الدور الثاني لاول مرة مع حاملي اللقب العالمي سابقا فرنسا
والاروغواي ، والمنتخب الامريكي العنيد المكسيك ، كما أنها تعول كثيرا على
خبرة مدربها البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا اللذي تمكن مع منتخب بلاده قبل
16 عاما من التتويج العالمي الرابع للسلساو .
المنتخب المكسيكي اللذي يمثل منطقة الكونكاكاف في المحافل العالمية الكبرى ،
يعد من أكثر المنتخبات مشاركة في كأس العالم ، حيث شارك في أول بطولة عام
1930 في الأروغواي كما كان أيضا حاضرا في أخر نسخة مونديالية عام 2006
اللتي اقيمت بألمانيا ، ومن الأولى الى الاخيرة المكسيك استطاعت أن تتأهل
الى اعرس العالمي في 13 مناسبة ، وستكون النسخة اللتي ستنتطلق بعد أيام في
جنوب أفريقيا هي المشاركة رقم 14 في تاريخ المنتخب ، لكن لم يستطع أبدا
الوصل الى مربع الكبار من خلال كل 13 مشاركة سابقى فقد اكتفى بالربع
النهائي في مناسبتين اعوام 1970 و 1986 وفي كلا البطولتين اقيمتا على أرضهم
وبين جماهيرهم ، أما على الصعيد القاري فالمكسيك رفعت الكأس الذهبية اللتي
تلعب لدول امريكا الشمالية والوسطى وجزر الكاربي في سبع مناسبات سابقة
أولها عام 1965 واخرها كانت في الالفية الجديدة عام 2003 في ست عشر ضهور في
البطولة ، وكما كان للمكطسيكيون شرف رفع كاس القارات في مناسبة واحدة عام
1999 في 5 مشاركات في هذه البطولة .
ولقد مر على الكرة المكسيكية العديد من النجوم والاساطرة في عالم كرة القدم
ولعل أبرزهم مهاجم ريال مدريد سابقا هوجو سانشيز واللذي سطعت نجوميته في
اواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات ولعب مع المنتخب 60 مباراة دولية سجل
من خلالها 29 هدفا ، وفي مونديال جنوب أفريقيا 2010 يعول المنتخب على كوكبة
من الاعبين اللذي ينشطون في مختلف الدوريات العالمية كرافاييل ماركيز ،
جيوفاني دوس سانتوس ، غييرمو فرانكو ، وكارلوس فيلا ... والأخرون ، لتقديم
صورة قوية في المجموعة الاولى اللتي يتواجد فيها كل من فرنسا والاروغواي
وصاحب الارض والجمهور جنوب أفريقيا .
الجهاز الفني للمنتخبين،
كارلوس ألبيرتو بريرا ، المدرب البرازيلي الكبير ! صاحب الإنجاز العالمي مع
المنتخب البرازيلي في عام 1994 عندما كان مدربا ً لهم والتي أقيمت في
أمريكا الجنوبية ، يعتبر كارلوس ألبيرتو بيريرا من أنجح المدربين في
التدريب حيث ُ استطاع من تحقيق العديد من الإنجازات سواء على المستوى
العالمي أو حتى العربي ، حيث قاد المنتخبات العربية الكويت والإمارات إلى
بطولتي كأس العالم 1982 و كأس العالم 1990 ، وكذلك استطاع من أن يحمل اللقب
مع المنتخب البرازيلي في عام 1994 بعدما فاز على إيطاليا في النهائي
بركلات الترجيح ..
كما درب المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 1998 في مباراتين ضد
المنتخب الدنماركي والفرنسي صاحب اللقب آنذاك ، وفي عام 2006 عاد مرة أخرى
مع البرازيل لـ يدربهم من جديد محل سكولاري الذي رحل إلى تدريب المنتخب
البرتغالي، بيريرا لم يستطع من تحقيق المزيد مع البرازيل في كأس العالم
الأخيرة وخرج من الدور الـ 8 على يد المنتخب الفرنسي بنتيجة 1 / 0 ، وفي
أبريل 2008 رحل بيريرا إلى تدريب المنتخب الجنوب أفريقي كـ تجربة أولى له
في عالم التدريب في القارة الأفريقية ، بيريرا رحل بعد فترة بسيطة من قضائه
التدريب مع المنتخب الأفريقي إلى الدوري البرازيلي لـ يدرب نادي فلومنسي
الذي لم يطل معاه سوا القليل من الأشهر ثم عاد من جديد لـ يدرب المنتخب
الأفريقي ، وسيكون هو مدرب المنتخب الأفريقي في نهائيات كأس العالم ..
المتوقع، أن تكون لـ بيريرا بصمة على المنتخب الأفريقي لما لديه من خبرة
كبيرة في عالم التدريب وخصوصا ً في كأس العالم ! وتضع جنوب أفريقيا من
رئيسها إلى جماهيرها كل آمالها على المدرب البرازيلي بيريرا لـ يقود
المنتخب الأفريقي إلى الأدوار النهائية من كأس العالم 2010 والتواجد في
الأدوار النهائية لا سيما أن البطولة تقام على الملاعب الأفريقية ..
يقود الجهاز الفني في المنتخب المكسيكي المدرب المكسيسي ولاعب المنتخب
المكسيكي سابقا ً خافيير أغيري، حيث ُ أن خافيير أغيري يعد من اللاعبين
المميزين في المنتخب المكسيكي سابقا ً لكن لم يصل للنجومية ! كما أنه عندما
تم تعيينه كـ مدير فني للمنتخب المكسيكي لم يلاقي الرضا من قبل الصحافة
المكسيكية والجمهور المكسيكي ، ولكن مع الوقت أثبت جدارته وأحقيته بتدريب
المنتخب المكسيكي بعدما قادهم للتأهل لبطولة كأس العالم 2010 التي ستقام في
جنوب أفريقيا ..
خافيير أغيري من مواليد 1 ديسمبر 1958، سبق وأن لعب مع المنتخب المكسيكي
وأندية مكسيكية وحتى أنه احترف في الدوري الأسباني مع أوساسونا، كان يلعب
في مركز الوسط ومارس كرة القدم لمدة لا تزيد عن 15 سنة ، وبعدها اتجه إلى
التدريب وكانت أولى مناصبه تدريب نادي أتلانتي المكسيكي عام 1995 ، وفي
2001 استلم منصب تدريب المنتخب المكسيكي ولكنه لم يطل كثيرا ً ولمدة لا
تتجاوز السنة والنصف، وبعدها انتقل إلى التدريب في أسبانيا ليدرب أوساسونا
ثم أتلتيكو مدريد نادي العاصمة ، وبعدها عاد لتدريب المنتخب المكسيكي وسبق
وأن ذكرت أنه لم ينال استقبالا ً جيدا ً عندما تم تعيينه بعدما فشل أولا ً ،
وقاد المنتخب المكسيكي بعدها إلى كأس العالم 2010 ليثبت جدارته في قيادة
المكسيك ، ويعتمد عليه الإتحاد المكسيكي كثيرا ً خاصة ً وأن المكسيك لها
القدرة على الوصول إلى الدور الثاني .
أبرز اللاعبين،
ستيفن بينار من مواليد جوهانسبورغ بـ موطنه جنوب افريقيا في 17 مارس من عام
1982 ، لاعب دولي ومتوسط ميدان نادي افيرتون الانجليزي في البدوري الممتاز
في انجلترا .
بدا مسيرته الكروية الاعب بينار في بلده ، حيث لعب هناك في سن الـ 17 لـ
نادي اياكس كيب تاون الجنوب افريقي لمدة سنتين من 99 الى عام 2001 ، قبل ان
يبدا مشواره نحو الملاعب الاروبية من بوابة اياكس امستردام الهولندي في
عام 2001 وقضى هناك فترة طويلة رفقة نادي اياكس ما يقارب الخمس سنوات ،
ولعب 94 مباراة مع النادي وسجل من خلالها 15 هدفا في مختلف المسابقات ، وفي
يناير 2006 انتقل بينار الى البونديس ليغا لـ يلعب مع نادي بيروسيا
دورتموند ، لكن لم تجري الامور كما يريدها فقد فشل في تسجيل اي هدف مع
النادي الماني من خلال 25 مباراة لعبها مع الفريق في سنة ونصف قضاها هناك ،
فـ كان لابد من تغيير الوجهة ولو على سبيل الاعارة فـ قد اعره بروسيا
دورتموند الى ايفيرتون الانجليزي في صيف 2007 ، لـ يلتحق اخيرا بدوري
البريميير ليغ الدوري اللذي يعشقه من صغره على حد تعبيره ، وفي اولى مواسمه
مع النادي اللندني نجح الجنوب افريقي في تسجيل هدفين فقط في 28 مباراة
لعبها مع ايفيرتون ، لكن يبدو ان اداء بينار نال اعجاب الفريق ، فقد تم
جلبه الفريق بـ شكل رسمي من بيروسيا درتموند مقابل 2 مليون يورو للموسم
الثاني على التوالي 2008 ولعب 57 مباراة اخرى مع ايفيرتون ونجح في تسجيل 4
اهداف للفريق ، ومازال بينار يلعب لـ صالح الفريق الانجليزي .
اما على المستوى الدولي فـ قد لعب بينار 46 مباراة دولية مع جنوب افريقيا
منذ 2002 سجل منها هدفين وينتظر ان يكون احد الاسود المونديال القادم مع
البافانا بافانا ، خصوصا وان البطولة تجرى على ارضهم وبين جماهيرهم .
رافائيل ماركيز هو المكسيكي الأول الذي يلعب في البرسا. انضم للفريق
الكتالوني في موسم 03 – 04 ليصبح أحد الأعمدة الأساسية في خط دفاع الفريق ،
واستطاع خلال السنوات التي قضاها مع الفريق الأسباني أن يطور من أداءه
ومستواه بشكل كبير، وهو في الوقت الحالي يعد من أفضل المدافعين في العالم،
بدأ رافائيل مشواره الكروي في نادي اطلاس جوادالاجرا المكسيكي منذ عام 1996
وظل يلعب فيه لمدة ثلاثة سنوات، وكانت أول مشاركه له في ناديه الأول وهو
في السابعة عشر من عمره.
وكان نادي موناكو الفرنسي هو المحطة التالية للمدافع المكسيكي وسرعان ما
ارتقى مستواه ليليق بمستوى الكرة الأوروبية، وفاز مع موناكو في عام 2000
بالدوري الفرنسي وتم اختياره كأحسن مدافع عن نفس العام، وفي 2003 فاز
الفريق الفرنسي بكأس الدوري الفرنسي بمساعدة رافائيل ، على الصعيد الدولي،
شارك ماركيز مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أمريكا عامي 99 و01، وشارك أيضا
في كأس العالم 2002 ، ونجح المكسيكي الدولي في نيل احترام فرانك ريكارد
مدرب الفريق الكتالوني وحصل على مكانه في الفريق كلاعب أساسي منذ موسمه
الأول في النادي.
وخلال موسم 04 – 05 أثبت ماركيز قدرته على اللعب في أكثر من مركز، حيث
أجبرته إصابة إدميلسون وموتا على اللعب في مركز خط وسط مدافع، وهو لم يكن
بالأمر الغريب عليه حيث سبق ولعب في نفس المركز مع منتخب بلاده ومع فريق
موناكو، وأثبت ماركيز انه بارع في ذلك المركز وساهم في فوز برشلونة بلقب
الدوري في ذلك الموسم .. جديرا بالذكر أن ماركيز كان دوما لاعبا أساسيا في
منتخب المكسيك تحت قيادة أكثر من مدرب على مر السنوات الماضية.
المشوار العالمي،
المنتخب الجنوب أفريقي تأهل مباشرة للمونديال كونه مستضيف البطولة ..
تأهل المنتخب المكسيكي لـ كأس العالم 2010 عن مجموعة الكونكاكاف ( اتحاد
امريكا الشمالية والوسطة وجزر الكاريبي ).تأهلت بـ صفة مباشرة بعدما احتلت
المركز الثاني خلف متصدر المجموعة الولايات المتحدة الامريكيـة ليضمن قبل
جولة من نهاية التصفيات التاهل للمرة الـ 13 في تاريخ كرة القدم المكسيكية
الى كأس العالم .
ولم تكن طريق المكسيك الى المونديال مفروشة بـ الورود خصوصا مع اولى جولات
التصفيات بعدما حققت فوز وحيد في اولى اربع مباريات في المجموعة ، حيث
اجبرت ان تقابل امريكا في اولى جولات التصفيات وخسرت معها بـ ثلاثة اهداف
لـ واحد ، قبل ان تتنفس الصعداء في ثاني الجولات حيث فازت على كوستاريكا بـ
هدفين نضيفين في المونتيفيديو ، لكن وفي اللقاء الثاني خارج ارضها تعثرت
المكسيك مجددا وهذه المرة كانت على يد المنتخب الهيندوراسي بـ ثلاثية لهدف
وحيد ، واجبرت ان ترحل مرة اخرى الى السالفادور حيث تلقت هناك الخسارة
الثانية على التوالي بـ هدفين لواحد ، لكن انتفضت المكسيك بعد ذلك في سلسلة
من الانتصارات المتتالية وكانت البداية في ثاني لقاء يستيضيفونه على ارضهم
بـ فوزهم على الحلقة الاضعف في المجموعة اللذي يتمثل في منتخب ترينيداد
وتوباغو قبل ان تبدا مرحلة الاياب في تصفيات الكونكاكاف واستضافو المنتخب
الامريكي لكن هذه المرة كانت في قلب المونتيفيديو وفازو بشق الانفس عليهم
بـ هدفين لواحد ، ورحلو في سادس جولات المجموعة لمقابلة المنتخب
الكوستاريكي وعادو من هناك بتفوق كاسح على اصحاب الارض بثلاثية نظيفة ،
واتبعوه بفوز صغير على الهيندوراس بهدف وحيد ، وبعدها بات المنتخب المكسيكي
على بعد ثلاث نقاط فقط على العرس المونديالي ولم تتبقى على التصفيات سوى
جولتين ، وفي المباراة الاولى اللتي استقبلو فيها السالفادور ضمنت المكسيك
بطاقة العبور الى المونديال بعد فوزهم عليها بـ ثلاثة اهداف لواحد ، وكانت
المباراة الاخيرة للمكسيك اللتي سيرحلون فيها الى الترينيداد وتوباغو تحصيل
حاصل للفريقين حيث ان هذا الاخير كان فقد كل اوماله في التأهل وانتهت هذه
المباراة بـ التعادل هدفين في كل شبكة .
وفي العشر مباريات اللتي لعبوها في التصفيات جمعت المكسيك 19 نقطة منها ،
بـ 6 انتصارات و تعادلين وخسارتين ، سجلت خلالهما 18 هدفا وتلقت شباكها 12
هدفا .
تشكيلة المنتخبين المتوقعة،
تكتيك المدربين،
يعتمد المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو مدرب منتخب جنوب أفريقيا على نظام
الخطة الجديد الذي اتبعه منذ فترة ليست بطويلة ، حيث ُ قام بيريرا بتطبيق
مبدأ اللعب بنظام الـ 4 - 5 - 1 بعدما كان يتبع لفترات طويلة نظام 4 - 4 - 2
، بالبداية لاقى بيريرا بعض الانتقادات بخصوص النظام الجديد ، ولكن مع
الأيام أثبت بيريرا نجاح هذه الخطة ، في الحراسة وكالمعتاد يحرس المنتخب
الجنوب أفريقي خوني ، لم يلعب سابقا ً في بطولات كبرى لذلك قد يعاني كثيرا ً
من الضغوطات كما هو الحال مع أغلب لاعبي المنتخب الجنوب أفريقي ..
خط الدفاع، يعاني من بعض الضعف ! لا يوجد أي أسماء كبرى في خط الدفاع ورغم
ذلك إلا أن المنتخب الجنوب الأفريقي في المباريات الودية كان قد قدم دفاعه
مستوى رائع لا سيما في لقاء الدنمارك الذي يعد أفضل مباراة قد لعبها دفاع
المنتخب الجنوب أفريقي، طبعا ً في عمق الدفاع يلعب كل من ثوالا وموكيوني ..
بينما في الأطراف يلعب كل من خومالو ونكونجكا ، ممكن أن يكون موكيوني هو
الأبرز في الدفاع خصوصا ً وأنه محترف في الدوري الإنجليزي سابقا ً وحاليا ً
مع نادي بورتسموث ، في السابق كان يلعب لصالح بلاكبيرن والآن مع بورتسموث
وقد قضى هناك في إنجلترا أكثر من خمسة أعوام .. كما يمتلك خبرة كبيرة لا
سيما وأنه تجاوز المئة مباراة مع منتخب جنوب أفريقيا، لذلك يعتمد بيريرا
بشكل كبير على موكيوني في الدفاع ! ..
في خط الوسط، الخماسي المتفاهم بشكل كبير بنظر الكثير من المشجعين الأفارقه
، في الارتكاز ديكغاسوي وقد يتبادل معه أحيانا ً زميله في الطرف الأيسر
لاتشولناين ، في الجهة اليمنى نرى مفتاح اللعب والقوة الكاملة في منتخب
جنوب أفريقيا الرائع والذي يلعب بأكثر من مركز ستيفن بيينار، هو الورقة
الرابحة واللاعب الأساسي الأول في تشكيلة جنوب أفريقيا وذلك من خلال أمور
عديدة أبرزها تألقه الكبير مع فريقه إيفرتون الإنجليزي، وكذلك ما يقوم به
من دور كبير في خط وسط جنوب أفريقيا، موديسي كذلك لاعب جيد على الرواق
الأيسر والأفضل من موديسي هو تشابالالا الذي يقدم مستويات ولا أروع مع
المنتخب الجنوب أفريقي، فـ رغم مركزه إلا انه يعتبر هداف مع منتخبه كما أنه
سريع جدا ً ويشكل خطورة كبيرة على المنافس، لذلك يُعد تشابالالا هو
المهاجم الثاني رغم مركزه للمنتخب الجنوب أفريقي كما يعد اللاعب المهم
الثاني بعد بيينار في تشكيلة بيريرا ..
أخيرا ً ، في خط الهجوم نرى خيارات عديدة ! ولكن يبدو أن بيريرا قد اختار
مفيلا لـ تمثيل خط الهجوم في منتخب جنوب أفريقيا، وإذا ما تغير نظام الخطة
الذي يقوم به بيريرا إلى الـ 4 - 4 - 2 فـ بكل تأكيد سيكون اللاعب الثاني
في خط المقدمة مع مفيلا هو بيرنارد باركر ، ولكن من خلال المباريات الودية
يبدو أن بيريرا سيعتمد على مفيلا المشاغب في خط المقدمة وحيدا ً ، وبالتالي
فإن تشكيلة بيريرا النهائية قد تكون في اللقاء ( خوني / ثوالا وموكيوني -
خومالو ونكونجكا / ديكغاسوي - لاتشولناين وبيينار - تشابالالا وموديسي /
مفيلا ) .
في المنتخب المكسيكي، نرى أن المدرب خافيير أغيري يلعب خطة هجومية وبشكل
كبير، حيث ُ يلعب على الأجنحة كثيرا ً كما أنه يلعب بـ نظام الـ 4 - 3 - 3 ،
والذي يعد النظام المتبع من قِبل أغيري منذ بداية استلامه تدريب المكسيك
تقريبا ً ، يعتمد وبشكل كبير أغيري على خط الوسط وعلى المهاجمين المساندين
لـ رأس الحربة بالنسبة للمنتخب المكسيكي ، كما يرى نفسه بـ هذا النظام أفضل
من النظام الذي يستخدمه أحيانا ً وهو نظام الـ 4 - 2 - 3 - 1 ، والذي يلعب
به في مناسبات قليلة وغالبا ً لا يكون هذا النظام هو الناجح ..
في الحراسة، غيّر أغيري حارسه الأساسي وأصبح الآن يعتمد على الحارس الخبرة
أوسكار بيريز، وحسب ما هو متوقع بأن يشكّل بيريز إضافة إلى خط الدفاع،
والذي أصبح يخلو من رفائيل ماركيز الذي أصبح يلعب في خط الارتكاز للمنتخب
المكسيكي، فـ في خط الدفاع يتواجد كل من رودريغيز وأوسريو في عمق الدفاع
ويشكلان ثنائيا ً رائعا ً ومتفاهما ً حسب ما قدمه الإثنان في المباريات
الأخيرة، ويثق أغيري بقدرات هذين المدافعين ! كما يحب أغيري إشراك كل من
أغويلار وسالسيدو في الأظهرة الخاصة بالمنتخب المكسيكي .. ويعد أوسريو هو
أفضل مدافعي المنتخب المكسيكي في الوقت الحالي وغالبا ً ما يكون مستواه
ثابت وهذا ما بدى واضحا ً لأغلب متابعي المنتخب المكسيكي في مبارياتهم
الأخيرة الودية ، ولا يعتمد بشكل كبير أغيري على تقدم المدافعين الأظهرة
أغويلار وسالسيدو فـ هو يحب أن يراهم بالدفاع أكثر من الهجوم ..
في خط الوسط، يشكّل رفائيل ماركيز قوة ضاربة في خط الوسط الدفاعي (
الارتكاز ) ، فـ بعد أن كانت الترشيحات تحوم حول مشاركته كـ قلب دفاع! أبدى
المدرب أغيري ارتياحه من لعب ماركيز في خط الوسط الدفاعي، خصوصا ً وأنه
يتميز بطول قامة جيد ومناسب لأن يكون في هذا المركز كما يمتلك ماركيز قوة
بدنية وجسمانية تجعله قادر على قطع الكرات من لاعبي الخصم .. في الأجنحة
نرى كل من خواريز وتورادو، تورادو يعد اللاعب الأبرز في خط الوسط مع ماركيز
وكثيرا ً ما تكون الكرات من جهته ، عكس خواريز الذي حتى الآن لم يثبت
مستواه ! وعلى الرغم من ذلك فإن المنتخب المكسيكي يمتلك على خط البدلاء
خوردادو نجم نادي ديبيرتيفو الذي يعتبر بالنسبة لـ أغيري أكثر من ورقة
رابحة ، لذلك قد نراه في مكان اللاعب خواريز ..
نذهب الآن لـ خط المقدمة، الذي يشكل القوة الأكبر بالنسبة لـ أغيري
والمنتخب المكسيكي ! مع نظام الـ 4 - 3 - 3 نرى قوة هجومية ولا أروع
بالنسبة للمكسيك، فـ في الهجوم المساند أو الأطراف نرى كل من جيوفاني دوس
سانتوس و هيرنانديز، الاثنان مهاجمان شابان يقدمان أروع المستويات .. ويثق
أغيري ثقة كبيرة جدا ً جدا ً بهذين اللاعبين خصوصا ً وأن الاثنين يعتبران
من النجوم الشباب في المونديال، لا سيما هيرنانديز الذي انتقل مؤخرا ً لـ
نادي مانشستر يونايتد وأصبح يقدم مباراة وراء مباراة ، وكل مباراة يقدم
فيها مستوى أفضل من السابقة وأصبح يشكل خطرا ً على المنافسين .. ويُعد
هيرنانديز هو مفتاح اللعب للمكسيك بعد الأداء المتطور من جانبه، وفي نفس
الوقت! نرى كارلوس فيلا نجم الأرسنال في خط المقدمة ، رأس الحربة فيلا
يعتبر مهاجم استثنائي لأن في المباريات الودية لم يشركه كثيرا ً أغيري في
مركز الرأس الحربة ولكن يبدو أن أغيري اقتنع بـ قدرات فيلا كـ مهاجم
للمقدمة المكسيكية ، وبهذا الخط الهجومي الشاب ّ الرائع تصبح خطة أغيري
وبشكل كبير على النحو التالي ( بيريز / أوسريو ورودريغيز - أغويلار
وسالسيدو / ماركيز - خواريز وتورادو / دوس سانتوس وهيرنانديز - فيلا ) .
إحصائيات،
هي المواجهة الرابعة بين المنتخبين المكسيكي والجنوب أفريقي،
تواجها في 3 مناسبات ! لعبا مباراتين وديتين في 1993 وفي 2000 ..
في 1993، فازت المكسيك بنتيجة 4 / 0 على جنوب أفريقيا ..
في 2000، مرة أخرى حققت المكسيك انتصارها بنتيجة 4 / 2 ..
آخر اللقاءات كان في 2005 في نهائي بطولة الكونتينتال ..
وقد انتهى بفوز جنوب أفريقيا بنتيجة 2 / 1 وهو الفوز الوحيد لهم ..
* المكسيك سجلت 9 أهداف وتلقت 4 أهداف ،
* جنوب أفريقيا تلقت 9 أهداف وسجلت 4 أهداف ..
إذا ً ،
الإحصائيات تشير إلى اكتساح للمكسيك بالأهداف وبـ انتصارين ..
مقابل انتصار لـ جنوب أفريقيا، لمن ستكون الغلبة ؟!
مفارقات،
* جنوب أفريقيا ؟ وكسر قاعدة تأهل المستضيف إلى
الأدوار التالية من المونديال ..
تُعد إحدى النقاط البارزة في هذا الحدث العالمي، كون المستضيف لم يسبق وأن
خرج من البطولة من الدور الأول ! الآن ومع جنوب أفريقيا هذا الأمر قد يحدث ،
خصوصا ً أن المنتخب الجنوب أفريقي يقع في مجموعة قوية وجميع المنتخبات
ممكن أن تمتلك عناصر أفضل من التي يمتلكها المنتخب الأفريقي، لذلك قد تُكسر
قاعدة تأهل المستضيف إلى الأدوار التالية من بطولة كأس العالم هذه المرة
..
* مشاكل البنيان ؟ كانت على وشك تبخير أحلام الأفارقه
..
نعم، هذا ما حدث في السنوات قبل بدء المونديال، فـ قد كان الحدث على وشك أن
يتم نقله من جنوب أفريقيا إلى بلاد أخرى ! كون جنوب أفريقيا غير قادرة على
استضافة مثل هذا الحدث، ولكن عزيمة الشعب الأفريقي وشجاعته قد تحقق هذا
الحلم باستضافة جنوب أفريقيا للمونديال خصوصا ً مع دعم الرئيس السابق لـ
جنوب أفريقيا مانديلا لـ بلاده لاستضافة هذا المونديال العالمي ..
* الجمهور ؟ والخوف من عدم امتلاء مقاعد الجماهير ..
أزمة أخرى قد تعاني منها هذه البطولة، فـ قد اعتاد الجمهور الأفريقي على
الحضور لـ مباريات الدوري الخاص بـ جنوب أفريقيا بـ تذاكر أقل من الـ 5
دولارات، بينما مع كأس العالم فـ قد ارتفعت الأسعار الخاصة بالتذاكر ! لذلك
قد يكون هناك نقص كبير في الحضور الجماهيري من أجل مباريات البطولة، وفي
نفس الوقت قد يقلل من الحضور الجماهيري من أجل المنتخب الوطني الأفريقي هذا
بالنسبة للمنتخب الأفريقي ، فـ هل يتمكن الشعب الأفريقي تجنب هذه الأزمة
ويتجاوزونها ويحضرون لقاءات منتخبهم أم للأسعار كلمة أخرى ؟ ..
* التحكيم ؟ ركلات جزاء وأخطاء تحكيمية ..
قد تكون النقطة الأبرز من بين النقاط السابقة، المنتخب الأفريقي كسب ركلات
جزاء في المباريات التي أقيمت على ملعبهم خلال الوديات الأخيرة ، حيث ُ كسب
ركلتي جزاء ضد المنتخب الكولمبي كانت أشبه بالخيال إحداهما، كما هو الحال
مع لقاء جنوب أفريقيا ضد جواتيمالا فقد كسب المنتخب الأفريقي ركلتي جزاء
أيضا ً رغم النتيجة الكبيرة، لذلك يخاف بعض المشجعين لـ منافسي المنتخب
الأفريقي ضعف التحكيم وأخطاء تحكيمية ضدهم من أجل المنتخب الأفريقي ، فـ هل
يتم الإغفال عن هذا الأمر من قبل الحكام وإدارة مباريات المنتخب الأفريقي
على أكمل وجه ؟ ..
* المكسيك ؟ والزي الاحتياطي ..
في اللقاء الافتتاحي، سيرتدي المنتخب المكسيكي الزي الأسود وهو الاحتياطي
بالنسبة للمنتخب المكسيكي، هذا ما تم تحديده من قبل الإتحاد الدولي لكرة
القدم (الفيفا) لـ لقاء الافتتاح ضد منتخب جنوب أفريقيا كون المنتخب
الأفريقي هو المستضيف والزي الأساسي لهم اللون الأصفر مع اللون الأخضر ،
وخوفا ً من تشابه الألوان تم تحديد اللون الأسود للمنتخب المكسيكي ..